لا أظُن يَوماً وَلن أظُن أنَّ الله لن يُجيبني مَهما بَدت الإجابة مُستحيلة، وَالطُّرق مُغلقة، وكُل شيءٍ يسير عَكس مَا أُريد..

وَلا أظُن أنَّ مُناجاتي، وَدعواتي لَن تُقبل، لا لأنّي قويُّ الإيمان إنّما كَثير الخَطايا -عَفا الله عَني بِرحمته- وَلا لأنَّ أعمالي الصَّالحة كَثيرة إنما قليلة لا تَليق، بَل لِأنَّ اللهَ لا يُنظر إلينا إلّا بعينِ الرَّحمة وَاللُطف، وَلا يَجعلنا نَدعوهُ بِرحمته إلّا ليُعطينا، وَيهبنا ما تَضرعت بهِ القُلوبُ قَبل الأفواه..

وَلا يُمكن للواحِد مِنا أن يُحسِن الظَّن بِالله إلّا وَأن يتفضَّل عَليهِ أكثرَ مِن إحسانِه..

سُبحانه لا يُعجزه شَيء في الأرض، وَلا في السَّماء، رحماتُه وَالطافه لا تَنفد.

ويحك!
لا تحقر نفسك ،فالتَّائبُ حبيب.

- ابن القيّم.

يااا رب..

وأسألُكَ اللهم بكُل اسمٍ سمَّيت به نفسك
أن تُعيدني إليك برفقٍ كلما ضيّعَتني السُبُل.🪽❤️

اللهم اكلأني كِلاءة الطفل الوليد الذي لا يدري ما يُراد به وما يريد.

إنما أريد وجهك، والقرب منك، ولو كنت كاذبًا في إرادتي فارزقني الصدق وأعني برحمتك يا رب.

كيف أعرف الجليس الصالح؟

الجليس الصالح هو من تخرج من مجلسه وقلبك مفعم بحب الخير، تنوي فعله، وتشعر أنك أقرب إلى الله بحديثه وتذكيره. هو الذي يذكّرك إذا غفلت، ويعينك إذا ضعفت، ويحثك دائمًا على البر والطاعة.

احرصوا على اختيار صحبة طيبة، فهي زاد للروح في الدنيا والآخرة .. 💚🤲🏻

أستَشفي بِالقرآن، هَبني مِنه سكينتَه وقُربه، وَاجعلهُ رفيقاً لي، وَربيعاً لِصدري..

هَبُهُ لِقلبي كما لو أنّه قد حُفر فيه..

يا ربّ -برحمتِك-

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كان الصَّالحُونَ يقُولُونَ هذَا البَيتَ في آخرِ الدُّعاء:

يا ربِّ بالمُصطَفَى بلِّغْ مقَاصدَنَا
وَاغفِر لنَا مَا مضَى يَا وَاسعَ الكَرَمِ

بينما تجلسُ في غُرفتِكَ بالمساءِ؛
تنقطع الكهربَاءُ!

فتُصَابُ بشيءٍ من الخوفِ،
وتهرولُ على هاتفكَ؛ لتُضيء عتمَتَها،
وهو المكان الآمِن، المتَّسِع، المُعتاد على الحركة فيه،
والَّذي لكَ أُنسٌ وحكايةٌ في كلِّ ركنٍ فيه،
خِفتَ لِمُجرد عتمَتهِ!!

كيفَ بالقبرِ!

لا أجيدُ وصفهُ؛ لكنْ ما أعلَمَهُ أنَّهُ
ليسَ هُناكَ هاتفًا يضيءُ عتمته،
ولا أنِيسًا لوحشتِهِ سِوى القرآن!

فانكَبَّ يا صاحب 💚

لماذا نتخفف من الأصدقاء كلما كبرنا؟

نتخفف من الأصدقاء مع مرور الأيام لأن هذا مصداق النضج، ومن حنّكته التجارب قاس ما حضر على ما فات.

ونتخفف لأننا نصير في هذا العمر أقل طاقة على المجاملات والمداراة؛ فلا نحفل كثيرًا بما فات من العلاقات.

ونتخفف لأننا نبيت أكثر تركيزًا على استثمار العمر مع تآكله وتناقص بقاياه، ولهذا ننصرف عن القيل والقال ومجالسها.

ونتخفف لأن المرء في بواكير عمره له أفكار خيالية عن الناس وطيبتهم ووفائهم، هذه الأساطير تتحطم على صخور المواقف في كل مرة.

ونتخفف لأن الآدمي في هذا السنّ قد حدد مساره، فالتيه الشبابي عامٌ يشمل التعلم والتعلق، والآن ضاق وقت التجربة من جديد.

ونتخفف لأننا نصبح أكثر تحسسًا ولو أنكرنا، تضعف أجسادنا فتضعف أرواحنًا تبعًا لها، فلا قدرة لنا على المشقّات المادية والمعنوية.

ونتخفف لأن نصيبنا من الوفاء يتفرق في أمّةٍ وقت الشباب، ونحصّله تامًا مجموعًا في بضعة أفراد إذا جاوزنا تلك المرحلة؛ فبمثل هؤلاء نستغني، ولمثل هؤلاء نعيش.

- ش. بدر آل مرعي

اللَّهُ سُبحانهُ وتعَالَى يقُولُ :

" فلَا يَحزُنكَ قَولُهُم "

موَاسَاةٌ ربَّانيَّةٌ لقَلبكَ حِينَ تتَألَّمُ مِن أقوَالِ البَشَرِ...

يا ربّ.. عَبدٌ مُخطئ يَرجو عَفوك صَباح كُل يوم، وَبعد كُل ذَنب، وَعند كُل تَقصير..

يا ربّ.. عبدُ يُحسن الظن بِك أن تعفو عنه، وتَغفر ذنبه، وتَهدي قَلبه، وترزقهُ الثبات، وَأنت الذي عِند حُسن ظَن عَبدك بِك..

يا ربّ -برحمتِك-

أقول لنفسي ..
" ليس كُلُّ مَا يتمناهُ المَرءُ يُدركه "

لكن صَوت بِداخلي يُردد :
" بل كُل مَا يتمناهُ المَرء يُدركُه بالدُّعاء -إن كَان خيرًا له "

ياا ربّ _بِرحمتِك_

يا لطيف..

"وكلما ألْحَحْتَ عليه في الدّعاء أحبَّكَ "

ابن القيِّم.

لن يقدِّمَ لي أحدٌ معروفًا أعظمَ وأكرمَ من أن يدعوَ لي ..

دعواتُ الإخوةِ لبعضِهم تصلُ إلى ما لا يصلُ إليه الإنسانُ بدعائه لنفسِه .

فادعوا لنا ولأحبابِكم بالخير الكثير، وأن يمتِّعَهم اللهُ بالصِّحةِ والعافيةِ،
وأن ييسِّرَ لنا طريقَ حياتِنا ويفتحَ علينا فيه، وأن يجمعَ لنا بين علمٍ وعملٍ .

ولا يغيِّب وجوه الأحِبَّة عن أعينِنا، ولا يُبعد أصواتَهم عن مسامعِنا.

وأن يجمعَ بينكم وبين أمانيكم بلا حولٍ منكم ولا قوةٍ.

«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».